ناقش حزب الدعوة الحرة في جدول أعماله الأسبوعية القضايا المهمة على الصعيد الخارجي والداخلي، كالمعاملة العنصرية التي يتعرض لها اللاجئين الموجودين في تركيا وموقف الإسلام والأخلاق منها، كما تكلم الحزب خلال بيانه عن قمة الأستانا التي عقدة مؤخراً في طهران، وأشار حزب الدعوة الحرة في بيانه إلى خطورة الزيارة الأخيرة لبايدن إلى الكيان الصهيوني، وختم الحزب بيانه بالحديث عن الأزمة الغذائية الحاصلة في العالم وخصوصاً أوغندا بسبب الإهمال والتميز في الدعم الإنساني للدول المحتاجة.
"معاملتنا للاجئين يجب أن تكون على النحو الذي يقتضيه الإسلام ومسؤولياتنا الأخلاقية"
لفت حزب الدعوة الحرة، خلال بيانه الأسبوعي، الانتباه إلى تزايد العنصرية والعداء للاجئين قائلاً:
"كانت بلادنا خاضت امتحانات رائعة في العديد من المجالات المختلفة في السنوات الأخيرة، يتعلق أحد أكبر هذه الاختبارات بالمواقف والسلوكيات تجاه الأشخاص الذين هاجروا إلى بلدنا إما بالفرار من الحرب أو آملين إيجاد العمل، أما عن السلوك السيئ الذي يستهدف السوريين والأفغان والباكستانيين ويسبب الإيذاء لا يتوافق مع قيمنا، وهذه المواقف السلبية عبّر عنها طفل سوري معاتباً في قوله: "أنا إنسان!".
ومن المعروف للجميع أنه لا يغادر أحد مسقط رأسه تاركاً أحبائه بشكل اختياري، يجب أن تتماشى مواقفنا وسلوكياتنا مع الإسلام ومسؤولياتنا الأخلاقية تجاه الأشخاص الذين أوكلوا لنا حياتهم وممتلكاتهم وشرفهم بهروبهم من الحرب، بدأت هذه الفتنة، الذي تأججت بشكل خاص من خلال المقابلات في الشوارع والحسابات المحرضة والمنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، في التحول إلى شعوب الشرق الأقصى والزنوج، لذا يجب أن نحمل تراث الحضارة الإسلامية التي علمت الإنسانية للعالم ما تستحقه، ولا يجب أن نودع هؤلاء الأشخاص الذين نستضيفهم في بلادنا محطمة قلوبهم".
قمة طهران
وذكّر البيان بأن رؤساء دول كل من تركيا وإيران وروسيا اجتمعوا في القمة التي عقدت في طهران الأسبوع الماضي، وقال إن المفاوضات جرت على المنصة التي تم التوصل إليها في عملية أستانا لإنهاء الصراعات في سوريا وعودة اللاجئين والمشاكل الإقليمية، وتم نشر الإعلان الختامي المؤلف من 12 بنداً.
وجاء في البيان مقيماً الإعلان الختامي للقمة: "إن المشكلة السورية لا يمكن حلها إلا من خلال المفاوضات السياسية؛ ومن المهم الإشارة إلى تصميم سوريا على الوقوف ضد الأجندات الانفصالية الرامية إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية، فضلاً عن الأمن القومي للبلدان المجاورة، كما ندعو إلى استقبال المشردين واللاجئين في دمشق ومراكز العبور في الأردن ولبنان؛ ومن المهم للغاية التأكيد على الحاجة إلى تهيئة الظروف اللازمة للعودة الآمنة والطوعية لطالبي اللجوء والنازحين داخلياً إلى أماكن إقامتهم الأصلية في سوريا".
وجاء في البيان أيضاً : "أولا وقبل كل شيء، إن دول المنطقة مجتمعة دون وسيط و من غير شروط على الرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية والقوى الأجنبية الأخرى ستقدم مساهمة جادة في تطوير العلاقات الثنائية وحل المشاكل بينهما، و حل المشاكل الإقليمية من خلال المفاوضات، ويجب على دول المنطقة، وخاصة تركيا وإيران، أن تجتمع من أجل السلام والسلام والاستقرار، والقضايا الإقليمية، ولا ينبغي إحالة مشاكل الشعوب المسلمة إلى القوى الإمبريالية".
زيارة بايدن إلى فلسطين وتقارب الكيان الصهيوني مع السعودية
وجاء في البيان مشيراً إلى زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى الكيان الصهيوني المحتل: "خلال زيارة الكيان الصهيوني، صرح الرئيس الأمريكي بايدن، الذي أعلن نفسه أكبر صهيوني في العالم وأيد مجازر واعتداءات نظام الاحتلال، بأنه يدعو إلى فصل فلسطين إلى دولتين، بدأ بايدن زيارته للشرق الأوسط من النظام الصهيوني ، معلنًا مرة أخرى أن الولايات المتحدة هي القوة الأكبر وراء تدمير فلسطين.. كما إن الولايات المتحدة، التي تجبر دول المنطقة على إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، تهدف إلى خلق أنظمة عميلة لا ترفع صوتاً ضد هجمات الصهاينة التي تستهدف ليس فقط فلسطين ولكن المنطقة بأسرها".
وتابع بالحديث حول هذه المسألة كما يلي: "لقد أظهرت المملكة العربية السعودية قبل زيارة بايدن أنها في طريقها لتصبح جزءاً من هذه اللعبة من خلال فتح مجالها الجوي أمام النظام الصهيوني، وإن الولايات المتحدة وشريكها في النظام الصهيوني، والتي لم تجلب حتى الآن سوى الدماء والدمار إلى الأراضي الإسلامية، سيتم تطبيعها معها وسيتم احتلال الأراضي الإسلامية المتبقية بهدوء مع الولايات المتحدة، التي تجبر دول المنطقة على إقامة علاقات مع الكيان الصهيوني، وتهدف إلى إنشاء أنظمة تابعة لهم لا تتحدث علانية ضد هجمات الصهاينة التي تستهدف ليس فقط فلسطين ولكن المنطقة بأسرها.
أزمة الجفاف في أوغندا
كما أشار الحزب في بيانه إلى أزمة الجفاف الحاصلة في اوغندا قائلاً: "إنه في شمال شرق أوغندا، توفي أكثر من 200 شخص هذا الشهر بسبب الجوع الناجم عن الجفاف،وإن كمية عدم المساواة العالمية زادت بشكل كبير خلال تفشي فيروس كورونا والحرب الروسية الأوكرانية".
وختم الحزب بيانه قائلاً حول هذه المسألة: "إنه في هذه العملية، أصبحت الدول والشعوب أكثر فقراً، وزاد عدد المليارديرات، وتم خفض الأموال المخصصة للمناطق التي تحتاج إلى المساعدة، وإن ما لا يقل عن 192 مليون شخص في العالم يعانون من نقص الغذاء، والوفيات الناجمة عن سوء التغذية آخذة في الازدياد، ولكن لا يمكن توفير الأموال الكافية لإنهاء الأزمة، لذا يجب اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء عدم المساواة العالمية التي تغرق الدول في فقر مثل الشعوب، وينبغي تحديد مصادر الجوع والفقر وتشجيع الدول على الإنتاج، وينبغي إقامة تعاون عالمي لإنهاء انعدام الأمن الغذائي الحاد الناجم عن الصراع والجفاف، وإلا فإن حجم الأزمة الإنسانية سينمو وستتسبب الأمراض الناجمة عن سوء التغذية في وفاة الملايين من الناس". (İLKHA)